Monday, 25 June 2012

عارٌ عليكم


عارٌ عليّكُم !

"اثبُتُوا فِى الإِيمَان ... كُونْوا رِجَالاً ... تَقَوّوْا .."
 (1 كو 16 : 13 )
...

حالة الهلع الصادرة من جماعة تَدَعى أنها "شعب الرب" تثير اشمئزازى بدرجة كبيرة ...
مش عايز أى قبطى "خايف من الإخوان" يكلمنى عن "القيامة" مرة تانية !
علشان تعرفوا حقيقتكم كشعب خائف ، مفزوع ، مذعور ... يُقنع نفسه أنه "أمة عظيمة" ، و هو مُجرّد قبيلة تتحصن بقلاع الماضى المتهدم !

الإسبان ... هذا الشعب العظيم .. تعاقبت عليه الخلافات الإسلامية ، و الطوائف ، و دِول المرابطين... و لم يفقد هويته !
اليونان ... كانوا ينزلون بأطفالهم إلى سراديب تحت الأرض ليسلِّموهم الإيمان الأرثوذكسى أثناء الحكم العثمانى ... و بالرغم من الإضطهاد ... لم يتنازلوا عن إيمانهم !

ماذا رأيتم أنتم من أهوال القمع الذى عاناه المسيحيون أمثالكم  تحت حكم الدولة البلشفية الدموية فى روسيا الشيوعية [1]؟ 


 أتريدون أن أُذكِّركُم بأن شعباً مثل الأرمن تعرّض لأبشع المجازر و الإبادات الجماعية على يد الأتراك و ظل صامداً إلى الآن [2]؟!

و أنتوا كل اللى تقدروا تعملوه ، هو تقمُص دور "المعددة" ( من الفلكلور المصرى)[3] و تقعدوا تصوتوا على حاجات ما حصلتش أصلاً !

أبقليل تهتز ثقتكم فى إلهكم ؟
أهكذا نؤمن بقيامة الرب التى وطأت حتى الموت ؟
أهذا ما تدعونا إليه الكنيسة المقدسة حينما نُصلى " اَلله لَنَا مَلْجَأٌ و قُوّةٌ، عَوْناً فِى الضّيِقَات ،وُجِد شَديِدَاً ، لِذَلِك لا نَخْشَى وَلَو تَزَحْزَت الأَرْضُ ، وَلَو انْقَلَبَت الجِبْال إِلى قَلْب البِحَار" ؟؟!  ( مز 46 : 1 ـ  2 )

إلى متى تَتكِلون على الإنسان ؟
هل يستطيع البشر خلاصكم ؟
ألم يَقُل هــو لكم " حتى شُعُورُ رُؤُوسِكُم جَمِعُها مُحْصَاةٌ" ؟؟ ( لو 10 : 30 )

وا أسفاه ... تَدَعون أنكم أبناء الشهداء و أنتم بلا إيمان ... و تسيرون فى درب الحياة كأنكم بلا مسيح !
عارٌ عليكم !
The Observer
2012/6/25



1 ـ هذا الذى أرّخ له ـ على سبيل المثال ـ القس "ريتشارد ومبراند" فى كتبه :  العذاب الأحمر / و لم يحبوا حياتهم / الكنيسة المنتصرة ، و جميعها مترجمة إلى اللغة العربية ، أدعوك لقراءتها !
2 ـ بلغ عدد ضحايا هذه المذابح من مليون إلى مليون و نصف نفس حيّة !
3 ـ ترجع تلك المهنة إلى تاريخنا الفرعونى ، فحسب المؤرخ هيرودوت فإن المعددة أو من يمتهنّ الغناء الحزين في الطقوس الجنائزية كان الفراعنة يلقبونهم بـ (مانيروس) وهم نوع من الكهنة تخصص في بكاء الموتى واستدرار الدموع فيصطفون حول المقبرة وهم يغنون ويرتلون أغنيات جنائزية وبمرور الوقت باتت هناك طائفة عملها هذا النوع من الغناء وهم دائماً من النساء، وأطلق عليهم المصريون وصف «العديد» وصاحبة المهنة هي المِعدّدة (التي ترثي الميت بشعر مغنَّى)، ويستأجرها أهل المتوفى للتغني بصفاته الحميدة
فالمعددة مهنة تراثية تاريخية ، و قد أوردت ذكرها هنا على سبيل التشبيه و حسب ، أرجو ألا يسىء البعض فهم هذا التعبير !