Wednesday 5 January 2022

د. جورج حبيب بباوي والتغيير الكنسي

 

د. جورج حبيب بباوي والتغيير الكنسي

 

إليكم بعض المُداخلات التي شاركت بها على Clubhouse  في تحليل حركة الاستعادة الأرثوذكسية داخل الكنيسة القبطية، والمشروع النقدي واللاهوتي لــد. جورج حبيب بباوي.


Part I


Part II




Tuesday 21 December 2021

تصريح/ كهنوت المرأة أرثوذكسيًا

تصريح

كهنوت المرأة أرثوذكسيًا

 

لا تستمد الكنيسة الأرثوذكسية طقوسها وترتيباتها من الناس، ولا تُقررها بُناءً على الاستحسانات أو الانطباعات الشخصية، أو تماشيًا مع إية رؤى أو أجندات أو أنماط تفكير تحاول فرض ذاتها عليها قسرًا ، لأن حياة الكنيسة هي من الله، وإن كانت تسعى لاستعطاف الناس، لا تكون جسد المسيح بعد. لذلك لا يجب على الكنيسة الاستجابة لأي ضغط أو الحاح لبعض المجموعات التي ليس لها فكر الأرثوذكسية النقي، فالكنيسة لا توجد بالكيفية التي يهواها التنويريون أو النسويات، الكنيسة لها حياة وتاريخ هما التقليد المقدس، ومواقفها جميعها يجب أن تنبع من تقليدها كونه عصارة حياتها وخبرتها. لذلك قال قداسة البابا تواضروس عن رسامة المرأة: "هذا مرفوض في الكنيسة القبطية تمامًا، هذا الأمر لا يُناقَش، ولا يُقرَّر، ولا هو مقبول، ولا هو في التفكير ... كهنوت المرأة برا الموضوع خالص". لأنه لدينا شهادة واضحة من القديس إبيفانيوس أسقف سالاميس (القرن الرابع الميلادي) ضد الهراطقة الذين ينادون برسامة المرأة للكهنوت السرائري، إذ يقول : "من الأزمنة الأولى لا نجد إمرأة خدمت خدمة كهنوتية، بالرغم من أننا نرى في العهد الجديد نساء نبيات أو من الأنبياء"

تلك الدعاوى اللاكنسية، لا تقل سُميِّة عن الادعاء الذكوري الجاهلي بأن المنع في ترسيم المرأة له علاقة بطبيعة تكوينها سواء فسيولوجيًا أو بيولوجيًا، بمعنى أن المرأة لا تستطيع القيام بواجبات الكهنوت أو أنها دنسة مثلًا في فترات الحيض أو الإنجاب، على العكس، تُعلم الأرثوذكسية بأن الله لم يخلق شيئا نجسًا، وهي تجلي مُقدس للخليقة "الحسنة جدًا"، ولا هي ناقصة في أصل طبيعتها، بل أن ترتيب الكهنوت السرائري الخاص هو للرجال كونه امتداد للوجود التاريخي ليسوع المسيح الذي كان رجلًا، و"رئيس الكهنة الأعظم"، فالكاهن هو الممثل للمسيح في رسالته الخلاصية.

 جذور الكهنوت السرائري نراه في كهنوت المسيح وليس في طبيعة الكنيسة كجسد المسيح. أي أن مصدر الكهنوت السرائري هو المسيح ذاته الذي هو رأس الجسد الكنيسة، أما الكهنوت العام فهو لكل أعضاء الكنيسة رجالًا ونساءً كونهم جسد المسيح، لأنه من الناحية الكهنوتية فالسيد المسيح ليس فقط رأس كل رجل بل هو رأس الكنيسة كلها، والكنيسة تمثل أعضاء جسده المبارك، فهو رئيس الكهنة العظيم، الكهنوت السرائري مُستمد من المسيح رأسًا، وهو يُمثله ويُعبر عنه، بخلاف الكهنوت العام الذي هو لكل الجسد، إذن الكهنوت السرائري لم يُؤسس على الكهنوت العام بل على كهنوت المسيح. ترى الأرثوذوكسية الكهنوت على أساس أن مركزه المسيح وليس  جسد الكنيسة المكون من أعضائها الرجال والنساء، فالكهنوت يكون في الكنيسة لأجل الكنيسة لكن لا يعتمد عليها ، بل فقط على المسيح ذاته.

 فبينما ينتمي الكهنة إلى الكنيسة كأشخاص مؤمنين، إلا أنهم يتمايزون عن بقية الجسد بخدمة مصدرها المسيح رأسًا، تمامًا مثل الرسل الذين أُختيروا من بين التلاميذ لكن رتبتهم الرسولية ليس لها مصدرها من تلاميذ آخرين بل من المسيح ذاته. لذلك، فالأرثوذكسية ليست مخيرة لإختيار المرأة لممارسة سِرِّ الكهنوت كالإنجيلية أو الأنجليكانية، التي من الممكن أن تناقش ترسيمها قساً «كوظيفة»، فوظيفة القس الإنجيلي لا تحمل "رتبة" أو رسامة كهنوتية.

أما المرأة فمثلها هو القديسة العذراء مريم أم المسيح، التي لم تكن كاهنة، ولا أيًا من قديسات الكنيسة الأولى، اللائي صِرن مثالًا للكمال المسيحي حينما بحثن كنساء عن الكهنوت المدعوات له، أي الكهنوت المُميِّز لهن، والمناسب للطبيعة الأنثوية التي خلقهن الله عليها، فالمرأة هي التي أعطت المسيح للعالم، قدمت المُخلص على مذبح جسدها عندما ولدته وأتخذ كيانه وحياته البيولوجية من جسدها، لذلك، فعندما تُقدم المرأة أولادها للمسيح في المعمودية، وعندما تصير إشبينة لهم، عندما تُعلِّم الكلمة الحية لأولادها وبني جنسها تصير كاهنة لهم، هذه هي الحياة التي تُعلنها الكنيسة لكل شخص بما يتناسب مع واقعه الجندري، تبحث المرأة المسيحية عن كهنوتها الخاص في واقعها كأم وشماسة ومُكّرسة، في وجودها العيني داخل الحياة التي خلقها الله فيها ودعاها لها. تلك الرؤية الكنسية التي قد تكون في نظر البعض شديدة التخلف والذكورية، تُلهم الشخص الإنساني برسالته المسيحية المُميزة داخل واقعه المعيش، بدلًا من البحث عن مطالب عبثية تمحي روعة تنوع خليقة الله وجمال البحث الفريد لكل شخص عن دعوته وسبب وجوده.

  


Thursday 1 July 2021

قيامة الإنسان / د. جورج بباوي مُفكِكًا الأصولية القبطية

 






قيامة الإنسان

 

د. جورج بباوي مُفكِكًا الأصولية القبطية

مُـــــــــــــقدمة الدراسة

 

في البدء كان اللوغوس ...

ابن الإله الذي كان قَبل أن يكون الأبد، والنورُ الكائن خلف سُحُب الغيام، وابن الإنسان الذي يأتي ليَغلِبَ بسيف فمه الماضي ذو الحدين، قد أعطانا كلمةٍ، والكلمة كانت حقيقة الشخص، ومعنى وجوده، وذُرِّية نفسه ...

والشخص واحد، والملامح كثيرة ...

وعلى كثرة الملامح، يطول الزمان، ويتعدد المكان، أمَّا الزمان فكان ثلاثة وثمانون عاماً شكَّلت ملامح الرَجُل الكثيرة، فهو اللاهوتي الرصين، والثائر الجَلِد، والمتأمل المستيكي، والتلميذ المصلوب، بل والناقد الثقافي، وأمَّا المكان، فعلى تنوع ارتحالات الرَجُل، إلَّا أن ثمُّة موضعًا واحدًا قد طَبَعَ شخصيته إلى الأقصى،مصر، وفي القلب منها كنيستها، تلك التي أفنَى حياته يُضَمَدَ جِرَاحَاتِها، كسامريٍ صالحٍ، لم تُعيِه فرمانات الطرد والاقصاء، ولا انفَتَل جرَّاء حملات الكراهية، بل قاد كنيسته إلى توبةٍ معرفيةٍ رصينة قبل أن يأتي الرب ويُزحزِح منارتها، تمامًا كيوحنا المَعمَدان، الذي جال كصَوْتٍ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ، لا يُرهَب من ويلات هيرودس أو لعنات الفريسيين.

رجلٌ واحدٌ، بقلمٍ وحيدٍ، استطاع أن يثوُّرَ الأقباط فكرياً ولاهوتياً، و أن يَسد الجوع المعرفي والروحي لمئات من شباب الكنائس، الذين لم تُرضِهم التبريرات السخيفة للإيمان، ولا الشروحات الفقيرة لمعاني الطقوس، ولا الاختفاء القسرى لهوية الكنيسة التى ضاع تقليدها وغُيِّبَ تحت حملات التجهيل التى سادها التراث الشعبي الموروث، بقيادة طُغمة كهنوتية أَهدرت كرامة الأرثوذكسية وسرقت مجد المسيح واخوته لحسابها.

...

معرفياً، نستطيع القول أن جوهر المشروع اللاهوتى لبباوي هو الحركة نحو استرداد تراثنا الأرثوذكسي، أي استعاد تقليد الكنيسة الأرثوذكسية من براثن الأصولية القبطية، لصالح التأصيل، والترجمة الدقيقة لأهم كتابات الآباء، مع قراءة مَسحية شاملة للتسليم الكنسي الشرقي، وإعادة مُحاكمة الأفكار فى نور رؤية قويمة وجامعة لإيمان الكنيسة الأولى، بالنسبة لجيلنا، كان بباوي أقرب إلينا من المسكين، زمنياً ووجدانياً، فبينما كان المسكين راهباً متُنسِّكاً فى أقاصي الصحراء، كان بباوي علمانياً مثلنا، يكتب لنا، نراه ونسمعه، ويقدِّم نسخة نقية من الإيمان تعتمد الفهم العميق لجوهر الأرثوذكسية، لذلك، كان لنا فى حياته برومثيوس الذى سرق نار الآلهه ليُنيرنا، وصار لنا بعد انتقاله الأب الأرثوذكسى الرئيس لجيلنا.

....

واستعادته للأرثوذكسية كانت من أجل الإنسان، من أجل الكرازة بعلاقة سوية بين الله والإنسان، علاقة لا يكون فيها الإنسان مُستَبعداً لصالح الألوهة، أو مُستعَبَدًا فى مُعتقل الدين، بل يصير ذاك الغريب والمُقصَى شريكاً لله فى الخلاص، بل وشريكاً له فى طبيعته وحياته، هذا الانقلاب اللاهوتي، أو بالأحري الناسوتي الكبير الذى قام جورج بباوي فى وعيِّنا، كان بمثابة قيامة للإنسان داخل اللاهوت القبطى، وإعادة إحياء، ليس فقط لتسليم الكنيسة مشروحاً فى آبائها، بل أيضاً للإنسان الذى هو موضوع التسليم وغرضه. جورج بباوي كان ذلك المُفكِّر الإنساني الكبير الذي استعاد الإنسان من براثن اللهوتة والتشيؤ ، أى تفريغ الكائن الإنساني من إنسانيته لصالح الإله كَصنم، أو المُمارسة الدينية كوثن، فأحدث في وعينا ذلك الإنزياح من الله فى ذاته، إلي الإنسان المؤلَّه، وزرع فيه بعد غياب طال زمانه، إنسانية الإله!

كانت كرازة د. بباوى بعقيدة التأله، حجر عثرة داخل الكنيسة القبطية، لأنها أصبحت غريبة على أُذُن لم تعتَد إلا سماع الفتاوى عن فروض العبادة، ولأنها تستعيد للإنسان مكانته فى الله، الإنسان الذى أصبح يُزاحِم السلطة فى قداستها هو خطر داهم على مراكزها وتجارتها، فاحتفظت لنفسها كرامة كاذبة كونها حامية تعليم لم تتسلمه من الأباء.

لذلك فبباوي يهتم بإعادة تأسيس مفهوم الكنيسة ولاهوت الأسرار، وتفكيك بنيتها المعرفية، ونقد تكوينها كمؤسسة وامتدادها فى الإجتماع السياسي، الأمر الذى إذا اِستُوعِبَ وتطوَّر، سيكون له أكبر الأثر على رؤية الكنيسة لذاتها وموقعها فى العالم، والله وحده يعلم كم التغيُّرات التى يحَملها المستقبل للمؤسسة الكنسية المصرية جرَّاء هذا "اللاهوت الناسوتى، أو المؤنسن" بأفكاره الثورية.

...

لم تكن مشكلة د. بباوى قط مع الكنيسة فى شخصيتها الجامعة، ولا مع عقيدتها أو آبائها، ولم يكن يوماً من أصحاب الآراء الشاذة أو الغريبة أو ماكانوا يسمونه "شططاً عقيدياً"، الصدام الحقيقى كان مع الإيديولوجيا القبطية الأصولية القارَّة والمُقيمة منذ عقود، والتراث السماعي الموروث غير الأرثوذكسي الذى يؤجِّجها كما يؤجِّج الحطب النار، والسلطة التى تستغل الإيديولوجيا والتراث لتكون هى مركز الكنيسة، بما أنها حاميته، وكاهنة معبده، الإيديولوجيا التى اعتمدت موت الإنسان وتهميشه وتغييبه.

والصراع لم يَكن صراعًا فارغًا، أو مُفرغًا من أبعاده اللاهوتية، ولم يَقم لمجرد تصفية حسابات شخصية، بل هو صراع معرفي بإمتياز، يجد أصله في البنية العقلية والنفسية للثقافة القبطية، وما أفرزته من زعامات كهنوتية، وما أنتجته من خطابات عقائدية، والتحليل هنا يرتكز على شرح ذلك المُناخ المعرفي الذي تحيا فيه تلك الثقافة، وتجلياته السلطوية واللاهوتية، فتلك الأزمة التي نحن بصددها لا تنحصر خصوصيتها داخل الثقافة القبطية فقط، بل تجد صداها فى إشكالات المُحيط الثقافي أيضًا، فهو لم يكن صراعاً يخص شخصه منفرداً، ولا يخص الجماعة القبطية فى عزلتها، بل يَعبُر الزمان والشخوص، ليشتبك وبقوة مع حركة تفكيك الأصوليات الدينية التى قَبرت الإنسان، ومرَّرت حياة مجتمعنا وسمَّمَت جسده فى العقود الأخيرة.

...

الذي يُعنينا فى هذه الورقة، هو جورج حبيب بباوي كُمفككاً للأصولية التى طغت على الإيمان وطَمست معالمه، سنتعرَّف كيف شكَّل بباوي وعي الإنسان بذاته وبمسيحيته، وكيف قام بثورة حقيقية فى مجال الفِكر القبطي بذاته، وشكَّل حجر زاوية فى مسار الثقافة القبطية والكنسية فى العصر الحديث، كيف قام بتحرير الإنسان، وكيف نفَّذ ودبَّر سلسلة من الانقلابات اللاهوتية والنقلات المعرفية داخل عقل وقلب الشباب الكنسي، وكيف يُمكن للاهوته أن يَقلب ويطوِّح بركائز المؤسسة الدينية القبطية، تلك التى تشكَّلت ملامحها فى عصر البابا شنودة، كيف يُمكن له أن يقلب المعبد ويشق حجاب الهيكل، وإن كانت صورة المسيح الإله، وهو حامل سوطه ويطرد الصيارفة والباعة من الهيكل، هي صورة مركزية فى وعي الصحوة القبطية المُعاصرة بذاتها، إلى الحد الذي معه وضعها الأستاذ نظير جيد على غلاف أول عدد لمجلة مدارس الأحد عام 1947م، إلا أن الصورة قد تغيرت بعد ستون عاماً، فالسوط أضحى ورقة وحبر، ولكن المسيح هو هو نفسه وإلى الأبد، وإن كان سوطه قد تغيَّر، فإن صوته لا يتغيَّر قط.

...

نود أن ننوه أن هذه الدراسة ليست عن لاهوت جورج بباوي، بقدر ما هي دراسة عمَّا حول لاهوته، أو امتداده اللاهوتي فى مجالىِّ النقد الثقافي والإجتماع بمفهومه الواسع بما فى ذلك تجلياته السياسية، فالتحليل الثقافى وليس اللاهوتي هو ما يُعنينا هنا، وهي دعوة لا أن نقرأ لجورج بباوي فقط، بل وأن نقرأه أيضًا، وليس من قِبَل المُهتمين بالشأن الكنسي فقط، بل هى دعوة ليأخذ الرجل موقعه فى الفكر المصري والعربي المعاصر، كلاهوتي ومُفكِّر، اهتم بتجديد تراث كنيسته الدينى، من قبل أن تنتشر دعاوى تجديد التراث.

وقد صُمِمَت تلك الدراسة من أجل أن يكتشف القارىء فِكر د. جورج بباوي بنفسه، ويتعرف عليه من خلال كلماته هو بالأكثر، لا كلمات الكاتب، هنا، سنترك جورج بباوي يتحدث عن نفسه أكثر ما نتحدث نحن عنه، وإن كُنَّا قد احتفظنا بحقّنا أن نتحدث حوله. والدراسة تتكون من عشرة موضوعات كُتِبَت لتُقرأ بشكلٍ منفصل إذا أراد القارىء، وإن كُنا نفتخر أنها أول مُحاولة مُتكاملة لقراءة جورج بباوي، إلا أننا نفتخر بالأكثر كونها تَقدُمة حُب على مذبح مُعلمنا الأرثوذكسي الكبير.

 

"شَرفَنا الحقيقي هو الإيمان الأرثوذكسي، ونحن لا ننتمي فقط إلى أم الشهداء، بل نحن أعضاء في جسدها الحي الذي حفظه الرب يسوع نفسه لكي يشهد له من أجل مجده، لا لكي نرضي الناس، فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ "

 

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

 

الفهرس التفصيلي للدراسة

 

المُقدمة

I

أزمة العدمية فى الثقافة الأصولية القبطية

 

(1) سيادة المألوف، وتراث السماع

(2) النرجسية والإنغلاق

(3) شیطنة Demonization الآخر (الغرب)

(4) توثين عناصر الثقافة، توثين الإله

(5) رفض الآخر ومُمانعة الاختلاف والتعدد

(6) الشريعة كمرادف للأصولية

II

أزمة السلطة – المعرفة فى الثقافة القبطية

(1) البحث زعامة

(2) هجوم الجهل على المعرفة

(3) الحرومات والمحاكمات الكنسية

(4) الشعبوية وحشد الأتباع

(5) دورات الأكاذيب

(6) السلطة وغياب المرجعية

(7) تدمير مؤسسة التعليم وضعف الإنفاق عليه

III

أزمة الهوية: من القبطية إلى الأرثوذكسية الكونية

 

IV

التنوير المقلوب: النص الآبائى من الوجود إلى التأويل

 

(1) موقع أزمة التراث والتأويل من الثقافة المصرية

(2) إشكال الهوية ووجود النص

(3) النص وإشكال التأويل

(4) المفهوم الملتبس للتأويل

(5) حدود التأويل

(6) أزمة الحركة الأبائية المعاصرة

V

الحضور المسيحاني للتاريخ في لاهوت جورج بباوي

 

(1)العودة إلى التاريخ

(2) الرؤية الأوطاخية للتاريخ الكنسي

(3) التاريخ في المسيحية الأرثوذكسية ليس أحداثًا قديمة

(4) تجديد التراث من ذات الينبوع

(5) الدعوة للمساهمة فى التاريخ

(6) التاريخ والحضور المسيحاني

 

 

VI

حضور الآخر، لاهوت الشَرِكَة والحوار والانفتاح

 

(1) الأساس اللاهوتي لحضور الآخر

(2) التمييز بين النفي والإلغاء

(3) الموقف من الكنائس الأخرى

(4) التلاقي مع الإسلام في الإنسان

 (5) التطَهُّر من العدمية

(6) انفتاح الثقافة القبطية على العالم

 (7) جورج بباوي، وارتباك اللغة

 

VII

الانقلاب اللاهوتى، العقيدة كرافعة للتحرير

 

أولاً: استعادة الإنسان، من الله إلى الإنسان المؤلَّه

          (1) الإنسان هو مبتدأ التسليم الكنسى ومنتهاه

          (2) حياة الإنسان، من الله، وإلى الله

          (3) الإيمان بالله مَنبع حرية الإنسان      

ثانياً: التجسد: من العدم إلى الكينونة

          (1) التجسد مَعبَر لحضور الإنسان

          (2) والحضور المتجسد لكلمة الله هو حضور حى وليس بالفكر

ثالثاً: نقد البدلية العقابية: من الموت إلى الحياة الحقَّة

          (1) الفكر توقَّف عند الخطية 

          (2) تشويه صورة الله

          (3) تحول الصليب إلى ذكرى عقلية ماضوية

          (4) حذف شركتنا في المسيح

          (5) مدخل لتكفير الآخر واقصاؤه

رابعاً: التأله: من الدونية والعبودية إلى التعالي والشركة:

        أولًا: التعليم الأرثوذكسي عن تألُّه الإنسان:

                 (1) أن تكون لنا الحياة الأبدية، التي هي المسيح شخصياً

                 (2) رفعة الإنسان

                 (3) سُكنى الروح القدس أقنومياً في الإنسان الذي يصير هيكلاً لله

                 (4) العبادة التي تُقدم لنا بسبب اتحادنا بالابن المتجسد:

        ثانيًا: إلى أين أوصلتنا الأصولية بجحدها لتألُّه الإنسان؟

                (1) الإنفصال عن الله

                (2) ضياع القيامة والحياة الأبدية

                (3) تحول العلاقة إلى فكرة 

                (4) توثين الله

                (5) تقييم الإنسان كساقط وخاطئ

                (6) اعتبار أن الأسرار ممارسات زمانية بائدة

                (7) اعتبار الجسد عنصر حقير نجس بائس  

 

VIII

الكنيسة، من المؤسسة إلى جسد المسيح

 

نتائج غياب الوعي بالكنيسة كجسد المسيح

                (1) اغتراب الإنسان عن حياة الله

               (2) استحالة الكنيسة إلى مجرد مؤسسة إجتماعية

               (3) اغتراب الإنسان داخل الكنيسة 

               (4) البطش وفقدان قداسة التصرف 

               (5) تقسيم الكنيسة  

               (6) أنجَلَة الكنيسة من خلال إنكار الأسرار 

               (7) تأسيس فقه الفروض:

                              (1) تجليات الفقه القبطي

                              (2) استرداد المُمارسة إلى الأرثوذكسية

 

IX

تفكيك السلطة الكهنوتية

 

(1) اللاهوت كأداة لتفكيك السلطة

(2) مَن هو رأس الكنيسة؟

(3) الكهنوت بين النعمة والسُلطان

(4) الكهنوت ليس نيابةً عن المسيح، ولا يَملُك نزع النعمة من الإنسان

(5)حدود الكهنوت كخدمة

 (6) نقد السلطان الكهنوتي المُتدرِّج

(7) المعنى الأرثوذكسي للرتبة فى الكنيسة

(8) سُلطان الحل والربط

 (9) التوبة والإعتراف

(10) الكهنوت، أبوَّة أم وِلايَة؟

 (11) الذمَّة والذميين في الكنيسة القبطية

IX

هل يوجد لدى جورج بباوى لاهوتاً للتحرير؟

 

أولاً: إعادة تأسيس اللاهوت السياسي:

               (1) المسيحية والسياسة، أي معنى؟!

               (2) الحق الإنساني في تغيير السلطة

                              

ثانيًا: الأقباط من الكنيسة الطائفية إلى الجماعة الوطنية:

               (1) نقض الزعامة الدينية الطائفية 

               (2) خروج الأقباط من عباءة الكنيسة    

               (3) داعي المواطنة

               (4) الأقباط ليسوا أقلية

               (5) من الطائفية إلى الجماعة الوطنية

               (6) زمَ الذميِّة

 

ثالثًا: فض اشتباك الكنيسة والدولة:

               (1) عدم تدخل الدولة في الشئون الكنسية

               (2) الفصل بين الكنيسة والدولة

               (3) عزل الإكليروس عن المَلَف السياسي

 

رابعًا: ثورةٌ في الكنيسة، كيف يكون لنا هذا؟

               (1) الكنيسة على أعتاب ثورة

               (2) الثورة الكنسية ليست احتجاجًا سياسيًا

               (3) الحِراك الشعبي الكنسي 

               (4) الحِراك اللاهوتي الشبابي 

               (5) مُساندة مظاليم الكنيسة

               (6) إعادة بناء مؤسسات الكنيسة 

               (7) استعادة الوضع الكنسي للعلمانيين

               (8) حرية اختيار الأب البطريرك

 

X

ما بعد جورج حبيب بباوى

أولًا: جورج بباوي، امتداد الأرثوذكسية.

ثانيًا: دعوة لتجاوز صراع بباوي مع السلطة الكنسية.

ثالثًا: جورج بباوى مُفكِّرنا المسيحى.