Monday 29 January 2018

عذراء فلاديمير / مقدمة كتاب " سر والدة الإله" لـ / روبير إيليا

عذراء فلاديمير
مقدمة كتاب " سر والدة الإله" لـ / روبير إيليا




ثمة شىءٌ واحدٌ يتجاوز الحضور... هو الحوار ...

 مجد الأيقونة، إنى ذاتى أصبح شريكاً لأشخاصها، يرى و يسمع و يتكلم أيضاً، إنه سر الحوار غير المنطوق به، من يد يسوع التى تُمسك العذراء بتشبث، من عيون العذراء التى لا تنظر إلى إبنها بل إلىّ، و مِنى إلى الابن و أمه، أتوق لأن تكتمل الدائرة، فأصير أيقونة !، أريد ليُسرَى العذراء أن تُمسك بى أنا أيضاً كما تُمسك يُمنَاها يسوعاً، و تدعونى أن أنَفذ معها إلى الأيقونة، لأحمل معها، و ربما عنها، يسوع!، و لكن ماذا أفعل أمام أعين الرب المعلَّقة إلى سماء أمه ؟!، و يده الممسكة بثوبها لا تريد أبداً أن تتركه !، و تلك الأخرى المتعلقة بعنقها!! و كأنه وحَّد نفسه معها إلى الأبد!، و وجهه الملتصق بشفتاها ليتلقى من أنفساها الحياة المخلوقة، أدخل معها لأحمل الرب، أى ليحملنى هو فيه، ليجمعنى! هنا تكتمل دائرة المعنى، أى ثالوث التدبير، الابن الوحيد، و العذراء الكنيسة، و أنا.
فصرت أنا نفسى لوناً، و مساحة ، و مسافة، و ضربة فرشاة! صرت كما لو كنت معناً للأيقونة، أن تدعونى العذراء " تعرَّف إلى ابنى ..." ..
...

تقع عيوننا أولاً على العذراء، و لكن الأعين الآن سابقة للقلب، لأنه و إن كانت قلوبنا مُعلَّقة بذلك الطفل التى تحَمله، فُطغيان الحضور هو لأمه، و كأن الأيقونة تَقلب معنى اللاهوت بالنسبة لنا، فالعذراء هى ذات الحضور الطاغى المُتدفِق، ذا المساحة، في حين يتجلى يسوع أمامنا تالياً، تابعاً، مُحتَوَياً، و كلما نَظَرت، أَدهَش إزاء ذلك الطفل أن يظل مخفياً لفترة طويلة داخل خطوط تقويس العذراء، مع وجهه المضيء وعباءته الذهبية، و عُنقه الغليظ، كيف يمكن للرب أن يكون مختبِئاً و مُحتجِباً هكذا فى حضن من وهبته الناسوت؟، أى الوجه و العباءة و العنق! .. ثمة انقلاباً للمعنى يحدث أمامنا هنا، العذراء حاضرة، و الرب مُحتجب فيها!


تلك الحميمية الغامضة و الفجة التى تتجلى لنا فى الأيقونة، هذا الإلتحام الكلُى الذى يصنعه الابن الوحيد بتوجهه الكامل نحو أمه، بكلا يديه و عينيه، و ذراعه و فمه، إنه يُشخص إليها بالكلية، و يُعطيها نفسه بالتمام ليكون جزء منها، إنه يحمل ذاته إليها فى احتضانٍ حنون، عينيه كلها نحوها، فمه على فمها، هناك حيث يُقدم لها نَفَسَه الإلهى، العذراء هنا، بالحقيقة لا بالرمز، تتجاوز كونها شخصاً منفرداً نحو ما تمثله من وجود، أى "شخص جامع"، كاثوليكى، أى كنيسة، إنسانية بكاملها اقتبلت الله، و ضمته إلى صدرها، فبات فيه،و ارتاح، و سند رأسه.

على الرغم من أن ملامحه تبدو مُختَصَرَة، إلا أن أحداً لا يُمكن أن يُنكر قسمات الارتياح، و السعادة و السكون الخفيين فى وجه يسوع، إنه قد"وجد مسرته"، أخيراً، فى أُمه، أى الإنسانية التى قالت له "نعم، تعال هنا، خُذ جسدى و دمى، صِر لحماً من لحمى و عظماً من عظامى، تعال لتمكث هنا، فى حضنى، و لا تغيب!"
إنه إذاً ليس غياباً و لا إحتِجاباً، بل حضوراً للإلهى و لكن فى إحتواء الإنسانى، فى كنف البشرية التى ارتضت أن يكون منها لتكن هى من حياته، لتشترك فيه بعدما اشترك هو فيها، يعطيها ألوهته بعدما أعطته هى إنسانيته.

و إن كان الرب كطفل، يُدفَأ بأنفُس العذراء، فإن أَنفُسه الصغيرة القصيرة هى أنفاس الله، الابنفماتولوجية، لهذا فعنق الصغير، كبير جداً، و غليظ! و هو تكوين رمزى فى الأيقونة يُعلن عن حضور "الروح القدس"، الذى يُعطيه الابن للعالم، لكن الحركة هنا هى من فم الابن إلى فم العذراء! ... الروح القدس فقط للكنيسة و بالكنيسة، تقتبله من الابن بخشوع و صمت.
 لئلا يظن أحداً أن الروح القدس خارج كنيسة الابن، أو أنه يستطيع أن يكون له الابن، دون أن تكون له العذراء، أى الكنيسة، أو أنه يقدر أن يفصله عنها، أى أمه.
...
حول الطفل، و داخله، و المناطق الصغيرة القريبة من جلاله، داخل الأيقونة بالطبع، ليس فيها ظلاماً، إنه"نور من نور، إله حق من إله حق"، ألفا و أوميجا الخليقة كلها، النور، و الساكن فى النور، والذى تسبحه ملائكة النور، و المُتجلى ليس فقط على جبل ثابور، بل فى الحضن الأبدى للعذراء أيضاً.


تأمل الأيقونة مثل اكتشاف النور الذي كان حاضراً دوماً ولكن لا يمكن النظر إليه بسبب عمانا السابق.
...
نظرةٌ على وجه الطفل! نورٌ رائع يقع فى ميمنة الأيقونة، و بلطف يلمس الأنف و الجبين فيلقى الضوء على الطفل. ولكن النور يأتي أيضاً من الداخل! بل هو توهج الداخلي الذي يضيء إلى الخارج ويعمِّق العلاقة الحميمة بين الأم والرب. النور يعطي دفءاً. ليس ثمة وهج تدخلي مفاجىء قادم من مصدر لا نعلمه ، بل ظهور تدريجي للدفء و الحميمية مُعبَرَاً عنه فى صيغة النور. حميمية النور هذه لم تجعل الأيقونة علامة فى تاريخ الفن وحسب، بل نجدها منطبعة فى قلب كل من يتمثل بهاءها.
...
الرب لا يُعطى كل شىء للإنسانية، أى نوره الإلهى، حياته الأعمق، و أنفاسه، أى روحه القدوس ،وحسب، بل أيضاً يتلقى كل شيء. لا شيء يأتي إليه من العذراء يهرب من دائرة اهتمامه الإلهي. كل ما يَظهَر، يتقبلُه، يراه، يسمعه، هو فى الوَجد دوماً إليه، إنه ببساطة يحبنا، أى يتخارج من ذاته دوماً ليلتقى بنا و يَشخص إلينا، فى حال الوَجد الدائم الذى نراه فى الأيقونة، و كأنه عاشق هائم... و كأنه سكراناً بنا!

و العذراء؟ إنها رمز لإنسانيتنا، تلك العلاقة بين الأم و طفلها التى تجسدها الأيقونة، تأخذنا إلى أبعد من الحدث العاطفى، إلى حركة الوجد المستيكى بين الله و الإنسانية.
...
الرب إذاً هو المعنى!، و هو الذى يُضفى الحضور على كل شخوص الأيقونة، العذراء و الروح و أنا! . الآن لا أستطيع أن ألتفت إلى وجه الأم، دون أن يَطغى على رؤيتى نور وجه الطفل، الواثق، و الثابت، و الحكيم العارف وجهته، إنها تجربة حركية مُركبَّة، ليس بتلك السهولة يُفهم معنى الأيقونات!!

...
إن هاجرنا بعيوننا قليلاً إلى عينىّ العذراء، التى تَتَلقى عبقريتها من عيون رب كل الوجود، الآن، ثمة مسافة كبيرة من التبجيل و القداسة تدعونا لأن نتجاوزها،و على الرغم من أن وجهها ليس مَركَزاً جوهرياً للأيقونة، إلا أنه صار مركزاً!!!



فى كل مرة ننظر فيها إلى وجه والدة الإله، ليس فقط نَتذكر أو نَستدعى عقلياً، بل نتمثل وجودياً إنسانيتنا المُنجمعة فى الله، إنسانيتنا المُجرَّدة الوالدة للحقيقة المسيحانية، كياننا الأساسى الذى يتَمَخض المسيح و يَلده فينا لنكون مثله، و صورة خِلقَتنا الأولى التى تتأمل الآليثيا فى صمت، و تَقتبل النور و تُخبَئِه فى حشاها، ثم فى حِضنها، ثم فى قلبها إلى الأبد، حينما نُمجِّد والدة الإله، فإننا نُمجِّد ضِمناً إنسانيتنا الأصيلة المُنجمعة فيها، و كأنها قد صارت معناً لجنس بشريتنا.
....

أول ما تلاحظ العذراء، تجدها تصنع اتصالاً بصرياً معك، إنها تنظر إليك، على نحو مُعيِّن و مقصود، كابن لها، أو ربما صديقها الشخصى، أى كإنسان يَعى جيداً كيف يجب أن يكون انتماؤه للكنيسة، انتماءاً خاصاً، بكل فرادتك و كليتك و إبداعك، إنها تلك النوع من النظرات التى تَكشف لك نفسك الحقيقية.
...


هذه النقلة الإنسانية الرفيعة التى تصنعها أيقونة أرثوذكسية مجهولة المصدر من القرن الثانى عشر، لم تصنعها كل فنون عصر النهضة و الرومانسية الغربية، فى الفن الغربى تبدو العذراء باردة على نحو متنوع فى درجات البرودة، فهى المَلِكة العلياء، البعيدة، الجافة و التى تأنف أن تنظر إليك فى لوحات  Van Eyck ، و هى مادوننا Madonna  فائضة الأمومة، التى تهتم بطفلها أكثر من أى شىء آخر حتى أنت فى أعمال Leonardo da Vinci ، و Giovanni Bellini، أو تلك التى لا تهتم حتى بطفلها كما فى The Tallard Madonna لـ Giorgione، لم ينجو منها إلا بعض أعمال العظيم William-Adolphe Bouguereau ، التى تبدو فيها العذراء، تلك الحسناء النابضة جداً، الثابتة كمركز لا للوحة فقط، و لكن لتدبير الخلاص المسيحانى الذى يصوره بوجيرو ، بقسمات ودِّية واثقة، مع تلك الحركة العبقرية دوماً، إنها تنظر بعينيها إلى عيناك مباشرة و بلا خَجَل!
...



عذراء فلاديمير تَدخل في واقعنا المألوف، والعادى، إنك تذهب إليها كشخص أياً كان حاله، لتجدها تنظر إليك، و لكنها لا تَغَرق معك فى هذا الواقع و ذَلك الحال، إنها تدعوك إلى الدخول معها في الحياة الأبدية لله. عينيها تبدو للداخل وللخارج في آن واحد. إنهما ينظران إلى الداخل، إلى قلب الله، وإلى الخارج إلى قلب العالم، أى إلى قلبك.

عيناها دائمة العبور، من الإلهي إلى الإنسانى، أى  "فى" الإنسانى،  إنها تنظر إلى المساحات اللانهائية فى القلب، حيث الفرح والحزن كلاهما حاضران، و مُتجَاوَزَان، إلى تلك الوحدة غير المُنفَصِمَة بين الشخوص الثلاثة. واعتلان الأبدية في الزمن.
نظرتها ليست كما مِن أم فخورة بطفلها الإستثنائى، و لكنها نظرة أم الله، التى رأته بعيون قلبها، إنه كان فى قلبها قبل أن يَحِل فى رحِمها، و لكن لما إكتمل مَنحَه الجسد من قِبَلِها، أخَذَته هو كما هو، بقلبه الذى من قلبها، و جسده الذى هو جزء من جسدها، لتَستعيده فى قلبها من جديد.


هذا الاسترسال الشخصى غير المنقطع من عين العذراء إلى قلبك، هذا هو معنى الكنيسة بالتمام!
...

و من وَجهها، يتحرك انتباهنا ببطىء و صبر عميق إلى يِدها ...
إتجاه يدها هنا أيضاً للداخل و الخارج معاً، لا نعلم على وجه اليقين ما إذا كانت ترفعهما مع ذكصولوجيتها الثمينة إلى الرب" تُعَظمُكَ نفسى... و تَبَتهِجُ بك روحى"، أم أنها تشير إلى ابنها فى جَلال و حبور، أم أنها مبسوطة كدعوة مفتوحة لقبول الابن و الشركة فيه، ربما يكون الثلاثة معاً، لا نعلَم! و لكننا نُعلَم أن تلك الحركة من تلك اليدين الكبيرتين الواضحتين بجلاء فى الأيقونة -  تقودنا إلى الإرتِحال بعيداً عن انقسام و تَشظِّى و قهرية العالم، نحو الدخول فى حركة تحرير و وحدة، فى ابنها، و ابن الله.


إنها دعوة للإقتراب من يسوع، فى المساحة التى نتعرف على إنتماءنا إليه فيها،  أى اليد التى تَفتَح لنا مساحة لنتعرَّف إليه. الآن، أصبحنا فى قلب اكتشاف الطبيعة الداخلية للرمز، إن الرب يَمكُث هنا بالقرب من قلب العذراء، إنها دعوة إلى الإنتماء لله.
.....
على جبينها و كتفها ثمة نجمتان، لا تشيران فقط إلى عذريتها قبل و بعد و لادة الرب، بل أيضاً كونها منفتحة بالكلية على الوجود الإلهى، النجمتان فى ثياب العذراء، يُناظِران الأعيُن فى أجنِحة الشاروبيم، تلك التى هى أكرم من الشيروبيم و أمجد بغير قياس من السيرافيم، إنها تَعرف إبنها، هناك حيث خبئته فى القلب، فصارت لنا كل أعيُن الشيروبيم.
و الفم؟ مُغلُق برقِّة و صمت!، يُعلِن ليس فقط عن هذا الوَعد الأبدى، أن تَتَلقى "الكَلِمة" فى قلبها و تتأملها إلى الأبد، حتى و إن لم يَكُن لِسانها يُمجِّد و يُكرز بما عَلِمَهُ، بل أيضاً عن تلك"اللحظة الأبدية" التى أَغلَقَت هذا الفم على ذاك القلب، حينما قالت"نَعم.. ليكن هذا... ليكن لىَّ هذا وحسب"، فى تلك اللحظة قد تلاشى الزمن، فما عاد للِسان شىء ليبوح به.
...


و لكن، ما سِر قسمات الحزن على وجه أمنا؟ لماذا تشاء الأيقونة أن تؤبِّد التراجيديا على هذا النحو ؟ و ما هى ماهية تلك المأساة تحديداً؟

لأن الأم كما إبنها، فكما أن جسد الرب لا يزال يَحمل جراحاته و ثقوبه، فكذلك أم الله قلبها مُوسَم بالحزن ، هى تعرف جيداً ما يعنيه أن تكون فقيرة، ومظلومة، ولاجئة، أن تَبقى على مسافة من ابنها الوحيد، صالبة ذاتها تحت الصليب، وأن تحمل المشاعر التي لا يمكن لأحد أن يعلَمها. هذه المعاناة تظل في نظرة عينيها وإيماءة يديها، ليست آلام مُجزِعة، و لكنها كعلامات الصبر و المجد.
إنها تدعونا ببساطة كشخص يعرف تماماً مخاوفنا، ونكباتنا، وشكوكنا، وانعدام آماننا، و يعلم جيداً معاناة العالم، إنها الأم الحزينة، التى تتأهب حتى الوقت الملائم لتقول "نعم" لآلام ابنها، كما قالتها لتَجَسده من قَبل، صبرها قوي، لا يتزعزع، والمثابرة جليّة دوماً فى يدها، هناك في قلب سر التجسد، تدعونا إلى المجيء إلى يسوع، الذى فيه نستريح.

الأيقونة كما لو كانت مُصمَمَة للمواساة، و كأن العذراء تُهدِهِد أرواحنا كلما نظرنا إلى عيناها !، و فى هذا تتجلى طبيعة المأساة فى الأيقونة الأرثوذكسية، هذا و إن كانت حاضرة، فحضورها بسيطاً و عابراً و منغمراً فى لُجج الفرح و السكينة الإلهيين.

...
هذه الخطوة من عيون العذراء إلى يديها، من يديها إلى الرب، ومن الرب إلى عينيها. أعلنت لى ليس فقط موقع الأم العذراء من الحياة الداخلية للكلمة، بل حياة الإنسانية كلها.
...

والدة الإله هى الكنيسة كلها !!! هى الإنسانية المؤلهه كلها ...هى ذاتها أيقونة الكنيسة !
سر والدة الإله سر الإنسانية المؤلهه .. تلك التى تتمخض كلها كثيراً إلى أن تلد المسيح ...


البشرية التى تتقبل حقيقتها من العُلَى و تتأملها بهدوء و حبور لامتناهِ ...
والدة الإله مجَمَع الخليقة الجديدة ... و المسيح رأسها !! ... ابنها بقدر ما هو ربها ... لمن يفهم السر !!!
كُلُنا ... نَفس عذراء لم تعرف فى أعماقها سوى الإله الذى تتوق أن تَتحد بلحمه و عظامه و نوره و أنفاسه و خفقات قلبه ... كلٍ منهما مُحتَوَى فى الآخر ... هو فى ذاتها، و هى مشموله ببهاء لاهوته ...

يا والدة الإله ... افتحى لنا أبواب السماء ... كما فتحها رحمك قبلا ...
آه لو يعلموا سرك ...
و سر آلامك و حضنك ...
                                                                                   مارك فيليبُّس
                                                                                                 يناير 2018


أيقونة The Virgin of Vladimir ،   Θεοτόκος του Βλαντίμιρ ، هي واحدة من الأكثر الأيقونات شهرة من بين جميع أيقونات الفن الروسى. رسمها فنان يوناني مجهول في بداية القرن الثاني عشر. حوالي عام 1183 تم جلبها من القسطنطينية إلى كييف، وبعد حوالي عشرين عاماً، نُقلت من كييف إلى فلاديمير حيث بقيت حتى عام 1395. على الرغم من أن الايقونة إتخذت موسكو مقراً على مدى القرون الستة الماضية، إلا أنها ما زالت تُسمى "عذراء فلاديمير. " و هذا الكنز الروسى المقدس نجا بأعجوبة العديد من الحرائق والنهب فى الحقبة الشيوعية. وقد خضعت لعدة ترميمات، ولكن وجوه الأم والطفل لا تزال باقية من التحفة البيزنطية الأصلية.